الين عند أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر
الين عند أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر – تراجع الين إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريبًا مقابل الدولار القوي، ما أثار مخاوف من احتمال تدخل المسؤولين اليابانيين لدعم العملة إذا استمر هذا التراجع. اخترق الين مستوى تقنيًا مهمًا عند 151.38 تقريبًا، وهو متوسطه المتحرك لـ200 يوم، ما يشير إلى احتمال حدوث المزيد من التراجعات. وانخفض بنسبة 0.5% ليصل إلى 151.83 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى منذ 31 يوليو.
يعزى هذا التراجع إلى ارتفاع العوائد العالمية، فقد أشار مجلس الاحتياطي الفدرالي إلى توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة. كما تتزايد التكهنات بأن الإدارة الأميركية المقبلة قد تتبنى سياسات تضخمية بعد الانتخابات الرئاسية. وارتفع العائد على السندات السيادية اليابانية لأجل 40 عامًا بشكل مؤقت إلى 2.535% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 2008، على الرغم من أنه لا يزال أقل بكثير من عوائد سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل، مثل السندات لأجل 10 و30 عامًا.
استمرار ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي (DXY)
ارتفع الدولار، ما أدى إلى ضغط على الأسهم الآسيوية بسبب ضعف شهية المخاطرة المرتبطة بتوقعات خفض أقل حدة لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي.
وقوي الدولار مقابل كافة عملات مجموعة العشر، وواصلت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفاعها بعد تجاوز 4.2% لأول مرة منذ يوليو في وقت سابق من هذا الأسبوع. في ظل عمليات بيع السندات العالمية، ارتفعت عوائد السندات اليابانية لأجل 40 عامًا إلى أعلى مستوياتها في 16 عامًا، ما أدى إلى تراجع الين بنسبة 0.8% مقابل الدولار.
ترقب قرار المركزي الكندي اليوم
من المتوقع أن ينفذ بنك كندا خفضًا كبيرًا في أسعار الفائدة، إدراكًا منه بأن تكاليف الاقتراض يجب أن تنخفض بسرعة أكبر مع تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
تتوقع الأسواق والمحللون أن يعمل صانعو السياسات، بقيادة المحافظ تيف ماكليم، بخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 3.75% اليوم. وسيكون هذا أول خفض بهذا الحجم منذ جائحة كورونا.
يشير هذا الخفض الكبير المتوقع من كافة المقرضين الرئيسيين في كندا، إلى وجود حاجة ملحة إلى الوصول بمعدل الفائدة إلى المستوى المحايد، لئلا يؤدي إلى تباطؤ أو تحفيز الاقتصاد. ومع تراجع التضخم إلى ما دون هدف المركزي البالغ 2%، واستمرار النمو دون التوقعات، لم يعد من الضروري الحفاظ على تكاليف اقتراض مرتفعة. كما يعبر بعض المحللين عن قلقهم من أن التدرج في خفض الأسعار قد لا يكون كافيًا لمنع التضخم من التراجع بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي.
تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في شهرين
واصل اليورو تراجعه ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أوائل أغسطس، وسط توقعات بأن المركزي الأوروبي سيواصل خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد المتعثر في المنطقة.
انخفض العملة بنسبة 0.2% لتصل إلى 1.0793 دولار في نيويورك، واستمرت في التراجع بعد أن أشار عضو مجلس الإدارة ماريو سنتينو إلى أن المركزي قد يزيد من التيسير النقدي إذا دعت البيانات الاقتصادية إلى ذلك.
وفي مقابلة مع بلومبرغ، صرحت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأن اتجاه أسعار الفائدة واضح، ولكن وتيرة التغيير “ما زالت قيد التحديد”. وقد تعرض اليورو لضغوط بعد أن بدأت الأسواق في التكهن بخفض محتمل بمقدار نصف نقطة مئوية من المركزي الأوروبي، مدفوعًا بمخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأوروبي.
الذهب والفضة يتجاهلان ارتفاع العوائد
تستمر أسعار المعادن الثمينة في تحقيق مكاسب ملحوظة، فقد واصل كل من الذهب والفضة ارتفاعاتهما على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة. واقترب الذهب من أعلى مستوى قياسي سجله يوم الاثنين، بينما يبدو أن الفضة، التي تظهر حماسًا أقوى، في طريقها لتجاوز 35 دولارًا للأونصة.
يبدو أن الوضع الحالي معقد، في ظل اقتراب الانتخابات الأميركية وسط احتمال ولاية ثانية مضطربة لدونالد ترامب، واستمرار التوترات في الشرق الأوسط مع ترقب المستثمرين رد إسرائيل على إيران. في الوقت نفسه، يواجه الاحتياطي الفدرالي قرارًا مهمًا بشأن مواصلة خفض أسعار الفائدة.
استقرار خام برنت قرب 76 دولارًا
استقرت أسعار النفط مع إعلان مجموعة صناعية أميركية عن زيادة طفيفة في مخزونات الخام على مستوى البلاد، بينما كثفت إدارة بايدن جهودها لتأمين وقف إطلاق نار في الشرق الأوسط، ما قد يخفف من حدة التوترات في المنطقة.
وبقي خام برنت مستقراً قرب 76 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 4% في اليومين الماضيين، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 71 دولارًا.
كذلك قدر المعهد الأميركي للبترول أن المخزونات ارتفعت بمقدار 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر مطلعة. ومن المتوقع صدور الأرقام الرسمية في وقت لاحق اليوم.
شهد أكتوبر تقلبات كبيرة في سوق النفط، مدفوعة بتوترات الشرق الأوسط التي أثارت مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات من المنطقة، التي تمثل حوالى ثلث الإنتاج العالمي.
بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال
نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.
رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.
المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية