راقب الإغلاق الأسبوعي
راقب الإغلاق الأسبوعي – تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، متأثرة بانخفاض الأسواق الآسيوية، حيث خيب مؤتمر اقتصادي صيني آمال المتداولين الذين أظهروا حذرًا أكبر تجاه المخاطر قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. وانخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 0.1%، بينما كان مؤشر الأسهم العالمي في طريقه لتسجيل أسوأ أسبوع في ما يقرب من شهر. من ناحية أخرى، أظهرت العقود الآجلة الأمريكية، وخاصة عقود ناسداك، مكاسب طفيفة، مما يشير إلى احتمالية تعافٍ بعد التراجع الذي شهدته وول ستريت يوم الخميس إثر ارتفاع غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأمريكية وإشارات متباينة حول أسعار المنتجين.
في آسيا، كانت الأسهم في الصين وهونغ كونغ هي المساهم الأكبر في الانخفاضات الإقليمية، بعد أن اختتم المؤتمر الاقتصادي المركزي في الصين دون الإعلان عن سياسات محددة لتحفيز مالي، رغم تعهد المسؤولين بتحفيز الاستهلاك. بالإضافة إلى ذلك، أدى التزامهم بخفض أسعار الفائدة ونسب الاحتياطي للبنوك إلى انخفاض العائد على السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات إلى أقل من 1.8% لأول مرة في التاريخ.
توقف ارتفاع مؤشر S&P 500
يوم الخميس، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5%، مما أوقف الارتفاع الذي سجله هذا العام بنسبة 27%. وأظهرت التداولات الأخيرة اتجاهًا مقلقًا بين بعض استراتيجيي وول ستريت: تقلص عدد الأسهم المساهمة في هذا الارتفاع.
اختتم المؤشر القياسي الأمريكي يومه التاسع على التوالي الذي شهد فيه عدد الأسهم المتراجعة أكثر من الأسهم المرتفعة، وهو أطول سلسلة من هذا النوع منذ بدء تسجيل هذه البيانات من قبل بلومبرغ في عام 2004.
الاقتصاد البريطاني يشهد انكماشًا غير متوقع
انكمش الاقتصاد البريطاني للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر، حيث استعد المستهلكون لموازنة صعبة، مما يهدد هدف حكومة العمال لتحفيز النمو بعد أشهر قليلة من توليها السلطة.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1%، بعد انخفاض مماثل بنسبة 0.1% في الشهر السابق. ويحذر المحللون، الذين توقعوا ارتفاعًا بنسبة 0.1%، من أن الاقتصاد قد ينكمش في الربع الرابع.
يعكس هذا الاتجاه مسارًا مخيبًا للآمال لأرقام النمو في ظل رئيس الوزراء كير ستارمر، مع تسجيل شهر واحد فقط من النمو منذ وصول العمال إلى السلطة. وتباطأ النمو بشكل كبير منذ تولي ستارمر، رغم البداية القوية التي شهدت تفوق البلاد على نظرائها في مجموعة السبع بنسبة 1.2% في النصف الأول من العام.
في ضوء هذه التطورات، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2631 دولار، بينما رفع المتداولون توقعاتهم بشكل طفيف بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من بنك إنجلترا العام المقبل.
المركزي الأوروبي سيواصل خفض الفائدة
من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض تدريجيًا بشكل أكبر في عام 2025، ويبدو أن توقعات المستثمرين بخفض يزيد عن 100 نقطة أساس معقولة، وفقًا لما ذكره عضو مجلس الإدارة فرانسوا فيليروي دي جالو. وأكد خلال مقابلة مع قناة BFM Business أن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة على الأفق العام المقبل.
شدد فيليروي على أن البنك المركزي ليس ملتزمًا بمسار أسعار محدد، ولكنه يتماشى بشكل عام مع توقعات الأسواق المالية. حاليًا، تتوقع السوق انخفاضًا بحوالي 120 نقطة أساس بحلول نهاية العام المقبل.
بحسب مسؤولين مطلعين على مناقشات البنك المركزي، يتوقع صانعو السياسات خفضًا بمقدار ربع نقطة في اجتماعهم المقبل في يناير، مع احتمال تكرار هذا الخفض في مارس. كما أشاروا إلى أنه يمكن النظر في خفض أكبر بنصف نقطة في حالة الطوارئ.
على الرغم من انخفاض اليورو بعد قرار يوم أمس، فإنه لا يزال يحوم بالقرب من مستوى 1.05. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم التزام البنك المركزي بأي إجراءات مستقبلية واعتماده على البيانات لا يتوقع أن يضع ضغطًا كبيرًا على اليورو. الإغلاق الأسبوعي حاسم؛ طالما بقي اليورو فوق 1.05، فإن فرص إعادة اختبار مستوى 1.06 تزداد بشكل كبير.
انتعاش الذهب
ارتفع الذهب بشكل طفيف بعد تقارير اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة، حيث يركز المستثمرون اهتمامهم على الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي لهذا العام. بلغ سعر الذهب حوالي 2687 دولارًا للأوقية بعد انخفاض بنسبة 1.4% يوم الخميس، نتيجة لارتفاع غير متوقع في تضخم أسعار الجملة الأمريكية لشهر نوفمبر، إلى جانب زيادة في طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوى لها في شهرين.
رغم ذلك، يتجه الذهب لتحقيق مكاسب أسبوعية، وسط تزايد التفاؤل بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل. كما يفكر المشاركون في السوق في إمكانية توقف الفيدرالي عن المزيد من التيسير في السياسة النقدية في وقت مبكر من العام المقبل. عادةً ما تفيد تكاليف الاقتراض المنخفضة الذهب، حيث إنه لا يدر عائدًا.
بالنظر إلى المستقبل، أشار مجلس الذهب العالمي في تقرير يوم الخميس إلى أن الأسعار من المتوقع أن ترتفع بشكل أكثر تدريجيًا في عام 2025. ومن المرجح أن تؤدي المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والتضخم تحت رئاسة محتملة لدونالد ترامب إلى تقليل المكاسب الكبيرة وسط مشهد معقد لأسعار الفائدة الأمريكية.
بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال
نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.
رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.
المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية