هل هو تراجع قصير الأجل؟
هل هو تراجع قصير الأجل؟ – شهدت الأسهم الأميركية انخفاضات كبيرة في جلسة تداول الأمس. فقد كان مؤشر ناسداك 100 أكبر الخاسرين، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 3.15% في نهاية الجلسة، في حين فقد مؤشر S&P500 نسبة 2.12% وأغلق مؤشر داو جونز اليوم منخفضًا بـ626 نقطة. جاء هذا التراجع بسبب بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي المخيبة، ما أثار المخاوف بشأن النمو. بالإضافة إلى ذلك، حصل بيع كبير في النفط الخام الذي انخفض بدوره بأكثر من 3% خلال التداولات.
أدت البيانات المخيبة التي صدرت يوم أمس إلى زيادة احتمال خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر إلى 40%، بعد أن كانت 30% قبل صدور البيانات.
مع ذلك، ما زالت الأسواق تنتظر عددًا من الإصدارات الاقتصادية التي ستأتي قبل قرار الاحتياطي الفدرالي، والتي قد تغير مرة أخرى التوقعات بناءً على أي بيانات مفاجئة.
بيانات اليوم
المؤشر | التوقعات | السابق |
الوظائف الشاغرة | 8.09 مليون | 8.18 مليون |
طلبات المصانع | 4.8% | -3.3% |
طلبات السلع المعمرة | 9.9% | 9.9% |
طلبات السلع المعمرة الأساسية | -0.2% | -0.2% |
في الجلسة الأميركية اليوم، ستصدر مجموعة أخرى من الأرقام الاقتصادية التي من المتوقع أن يكون لها تأثير ملحوظ على الأسواق اعتمادًا على أي مفاجآت في البيانات.
لن يكون هناك تركيز كبير على بيانات السلع المعمرة اليوم لأنها القراءة النهائية، إلا إذا حصل تعديل ملحوظ في البيانات، عندئذٍ قد يكون التأثير مختلفًا. بالنسبة إلى بيانات فرص العمل، تشير التقديرات إلى قراءة أضعف عن الشهر الماضي. على أي حال، قد لا تكون بيانات الوظائف دقيقة تمامًا، بخاصة بعد المراجعة التي تم إجراؤها حتى مارس، والتي أزالت 800,000 وظيفة.
مؤشر الدولار الأميركي يبقى تحت مستوى 102.0
لم يتمكن مؤشر الدولار الأميركي من تجاوز منطقة المقاومة عند 101.80 في جلسة التداول يوم أمس. وصل إلى أعلى مستوى له عند 101.92 قبل أن يغلق اليوم تحت مستوى 101.80. قد يشير هذا إلى أن الارتفاع التصحيحي قد يقترب من نهايته.
تباطأ الزخم الإيجابي في التصحيح، وإذا لم يتم تجاوز مستويات المقاومة عند 101.80 أو 102.0، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار الاتجاه السلبي مرة اخرى. يمكن أن تكون الإصدارات الاقتصادية لهذا الأسبوع هي المحفز لهذه الحركة. ستظل النظرة السلبية قائمة طالما استمر المؤشر في التداول تحت مستوى 102.40 في الوقت الحالي.
الأنظار تتجه نحو قرار المركزي الكندي
من المحتمل أن يقوم البنك المركزي الكندي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في ظل محاولات المسؤولين تحقيق هبوط سلس للاقتصاد مع تلاشي المخاوف المتعلقة بالتضخم.
تتوقع الأسواق والمحللون على نطاق واسع أن يخفض صانعو القرار معدل الفائدة الأساسي إلى 4.25% اليوم الأربعاء. السؤال الأساسي هو ما إذا كان المسؤولون سيتطرقون إلى النظرة طويلة الأمد، بخاصة الآن بعد أن أصبح الاحتياطي الفدرالي الأميركي مستعدًا للتحرك، والمحللون يتوقعون سلسلة من تخفيضات الفائدة تستمر حتى العام المقبل.
استمرار تصحيح الدولار الكندي
يخضع زوج الدولار مقابل الكندي لتصحيح إيجابي واضح بعد انخفاضه بشكل حاد في أغسطس. يتداول الزوج حاليًا حول 1.3550، وتبقى المقاومة الرئيسية قرب مستويات 1.3590-1.36، التي من المتوقع أن تشهد مقاومة قوية من قبل البائعين مرة أخرى.
قد يتسبب قرار المركزي الكندي في حركة إيجابية أخرى، ولكن من المرجح أن تكون قصيرة الأجل، لا سيما إذا تحدث البنك بحذر عن تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل. ستظل النظرة السلبية قائمة طالما استمر الزوج في التداول تحت مستوى 1.3650 في الوقت الحالي.
النفط يعوض بعض الخسائر
قال محافظ المركزي الليبي، الذي يقف في قلب الصراع على السلطة بين الحكومات المتنافسة في أوبك، إن التوصل إلى اتفاق لحل النزاع واستئناف إنتاج النفط يبدو وشيكًا.
انخفضت أسعار النفط بشكل كبير بعد الإعلان، فقد تراجع خام برنت إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023. وأثار الاتفاق بعض المخاوف بشأن فائض محتمل في السوق، بخاصة بعد التقارير التي تشير إلى أن أوبك+ قد تمضي قدمًا في خطتها لزيادة الإنتاج في أقرب وقت ممكن في أكتوبر. ومع ذلك، وردت تقارير اليوم تفيد بأن أوبك+ قد تفكر في تأجيل زيادة إنتاج النفط المقررة لشهر أكتوبر، وفقًا لمندوبين.
من المحتمل أن تكون مناقشة أوبك+ مرتبطة بالاتفاق المحتمل في ليبيا، ما قد يؤدي إلى تعافي أسعار النفط الخام من انخفاض يوم أمس في الأيام القليلة المقبلة. ومع ذلك، يجب على المتداولين توخي الحذر الشديد نظرًا لعدم وجود إعلان رسمي من أوبك+ حتى الآن.
بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال
نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.
رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.
المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية