تراجع التوترات في الشرق الأوسط

العناوين

• – هبوط أسعار النفط بنسبة 5% بعد اقتصار الضربات الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية
• – شجيرو إيشيبا يتعهد بإعادة الاستقرار بعد فقدان الأغلبية في اليابان
• – ضعف الين الياباني بعد نتائج الانتخابات

تراجع أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 5% مع بداية الأسبوع بعد أن استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران من دون المساس بمنشآت النفط. وتراجع خام برنت إلى ما دون 73 دولارًا للبرميل، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 68 دولارًا.

هذه الهجمات التي نُفذت يوم السبت ردًا على وابل من الصواريخ، جاءت أقل حدة مما كان متوقعًا، فقد تجنبت البنية التحتية الرئيسية للنفط والنووي بناءً على طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن. نتيجة لذلك، خفض بنك Citi Group  توقعاته لأسعار خام برنت بسبب انخفاض المخاطر الجيوسياسية في المنطقة.

أما إيران فلم تهدد بالرد الفوري، وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بأن العمليات في قطاع النفط تسير بشكل طبيعي.

اضطرابات سياسية في اليابان

تواجه اليابان حالة من عدم الاستقرار السياسي بعد فشل التحالف الحاكم في تأمين الأغلبية في البرلمان لأول مرة منذ العام 2009، ما أدى إلى تنافس بين كتلتين رئيسيتين لتشكيل حكومة جديدة.

وقد تعرض رئيس الوزراء شجيرو إيشيبا لانتقادات كبيرة بعد مغامرته بإجراء انتخابات مبكرة، إذ واجه الحزب الديمقراطي الليبرالي (LDP) رد فعل سلبي بسبب عدم الإفصاح عن تبرعات من داعمين.

يحمل التحالف بين الحزب الديمقراطي الليبرالي وحزب كوميتو 215 مقعدًا، أقل من الأغلبية المطلوبة البالغة 233 مقعدًا، بينما حصل حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني، على 148 مقعدًا.

نتيجة لذلك، تراجع الين إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، فانخفض بنسبة 1% تقريبًا مقابل الدولار، بينما ارتفعت الأسهم اليابانية على خلفية توقعات بخطة إنفاق كبيرة من الحكومة الائتلافية المحتملة. قد يؤدي ضعف الين إلى تسريع وتيرة التشديد النقدي من بنك اليابان.

انخفاض طفيف في أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب قليلاً من قرب أعلى مستوياتها القياسية بعد أن جاءت الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران أقل حدة مما كان متوقعًا. وتداول الذهب يوم الاثنين عند حوالى 2739 دولارًا للأونصة، مع استهداف الضربات مواقع عسكرية من دون المساس بمرافق النفط والنووي. أما إيران فلم تَعِد بعد بانتقام فوري، ما قد يقلل من الطلب على الملاذات الآمنة.

يركز المتداولون الآن على البيانات الاقتصادية الأميركية المقبلة، فأرقام التضخم والتوظيف ستؤثر على وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة الفدرالية هذا العام. وكانت البيانات الاقتصادية القوية الأخيرة قد خفضت التوقعات لخفض كبير في أسعار الفائدة.

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 30% هذا العام، مسجلة أعلى مستوى لها عند 2758.49 دولارًا الأسبوع الماضي. وعززت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط هذا الارتفاع، إلى جانب تقييم المتداولين للمخاطر المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

مؤشر الدولار الأميركي فوق 104.0

على الرغم من ظهور بعض علامات التراجع في نهاية الأسبوع الماضي، واصل مؤشر الدولار الأميركي ارتفاعه مع بداية هذا الأسبوع، ليتداول فوق 104.50، وهو أعلى مستوى له منذ نهاية يوليو. يأتي هذا الارتفاع مع تلاشي التوقعات بشأن تخفيض كبير في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي.

وتُعد المنطقة بين 104.50 و105.00 منطقة مقاومة مهمة يجب مراقبتها عن كثب. تشير المؤشرات الفنية إلى تشبع شرائي كبير، ما قد يشير إلى قرب حدوث انعكاس في الاتجاه. قد يؤدي ذلك إلى دفع المؤشر للعودة إلى ما دون 104.00 في الأيام أو الأسابيع المقبلة. من المتوقع أن تستمر التقلبات في السوق مع اقتراب الانتخابات الأميركية.

اليورو دون مستويات 1.08

تراجع زوج اليورو/الدولار الأميركي في نهاية الأسبوع الماضي بعد استقراره فوق 1.0780. لا تزال المؤشرات الفنية تشير إلى تشبع بيعي على معظم الأطر الزمنية، ما يعزز احتمال حدوث ارتداد في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

يتطلب تعزيز النظرة الإيجابية استقرار السعر فوق 1.08 من جديد، ما قد يمهد الطريق لاختبار المتوسط المتحرك لأجل 200 يوم عند حوالى 1.0868. اختراق هذه المقاومة قد يفتح المجال لمزيد من المكاسب باتجاه 1.0900.

اختراق الفضة يؤكد الاتجاه الإيجابي

بعد ارتفاع أسعار الفضة منذ أسبوعين إلى 34.88 دولارًا، تراجعت الأسعار إلى حوالى 33.50 دولارًا في آسيا اليوم. ومع ذلك، فإن العامل الرئيسي الذي يجب على المتداولين مراقبته هو إغلاق الفضة فوق مستوى 32.50 دولارًا لمدة أسبوعين متتاليين، ما يشير إلى اختراق إيجابي مؤكد. قد يكون الانخفاض الأخير مجرد تراجع قصير الأجل لاختبار منطقة الاختراق قبل استئناف الاتجاه الإيجابي. الهدف التالي قد يكون 35 دولارًا.

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية