الأنظار على مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأساسي الأميركي

أبقى بنك اليابان سعر الفائدة المرجعي عند 0.25%، مع تأكيده على أنه يسير نحو تحقيق هدف التضخم. يشير هذا الموقف إلى احتمال رفع إضافي في الأسعار في الأشهر . وفي بيان صدر يوم الخميس، شدد الحاكم كازو أويدا وزملاؤه على أهمية مراقبة الاقتصادات الخارجية، لا سيما الاقتصاد الأميركي، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل، فالمستثمرون ينتظرون أي تقلبات محتملة في السوق.

تذبذب الين الياباني بعد الإعلان عن السياسة، لكنه عاد ليقوى مقابل الدولار وارتفع إلى 152.83 من حوالى 153.38 قبل القرار. كما انخفضت الأسهم اليابانية بسبب مخاوف من أن قوة الين قد تؤثر سلباً على المصدرين، مع تراجع مؤشر توبكس بنسبة تصل إلى 0.9% قبل استعادة بعض خسائره. بالإضافة إلى ذلك، انخفض العائد على السندات القياسية ذات العشر سنوات بمقدار نقطة أساس إلى 0.94%.

الاقتصاد الأميركي ينمو بنسبة 2.8%

حقق الاقتصاد الأميركي نمواً قوياً في الربع الثالث، مدفوعاً بزيادة الإنفاق الاستهلاكي قبل الانتخابات وارتفاع الإنفاق الفدرالي على الدفاع. وفقاً للتقديرات الأولية للحكومة الصادرة يوم الأربعاء، نما الناتج المحلي الإجمالي المعدل للتضخم بمعدل سنوي 2.8%، بعد زيادة 3% في الربع السابق. وتوقع استطلاع بلومبرغ لخبراء الاقتصاد معدل نمو يبلغ 2.9%.

ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 3.7%، مسجلاً أعلى نمو منذ أوائل عام 2023، وشمل هذا الارتفاع مجموعة واسعة من السلع مثل السيارات، والمفروشات المنزلية، والمواد الترفيهية. وفي الوقت ذاته، ارتفع مؤشر التضخم الأساسي PCE بنسبة 2.2%، وهو ما يتماشى تقريباً مع هدف الاحتياطي الفدرالي، وفقاً لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي.

توقعات بارتفاع التضخم الأساسي للإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر سبتمبر مع زيادة الإنفاق

ظل نمو الإنفاق الشخصي قوياً بشكل مفاجئ في الربع الثالث، فقد اعتمدت الأسر بشكل متزايد على الادخار لدعم الاستهلاك. وقد يؤدي هذا الجمع بين الإنفاق القوي وارتفاع التضخم الأساسي لمؤشر PCE إلى أن يقوم الاحتياطي الفدرالي بإبطاء وتيرة خفض الفائدة. ومع ذلك، نعتقد أن تباطؤ سوق العمل ونمو الدخل الأبطأ سيسمحان للجنة السوق المفتوحة الفدرالية بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 6-7 نوفمبر.

من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم الشهري العام لمؤشر PCE 0.2%، مرتفعاً من 0.1% في السابق. ومن المتوقع أن يظهر مؤشر التضخم الأساسي المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي زيادة بنسبة 0.26% لشهر سبتمبر، ما يحافظ على القراءة السنوية عند 2.7%. يُتوقع أن تؤدي الزيادات المتواضعة في تكاليف النقل، لا سيما أسعار تذاكر الطيران، والرعاية الصحية، والخدمات الأخرى، إلى تعويض التراجع التدريجي في التضخم المتعلق بالإسكان.

تراجع أسهم قطاع التكنولوجيا في التداولات المتأخرة مع تراجع Meta

أدى البيع في أسهم شركات الرقائق إلى تراجع أسعار الأسهم، فقد عمل المتداولون على تحليل سلسلة من تقارير أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية. في التداولات ما بعد الإغلاق، انخفضت أسهم  Meta Platforms Inc.، بينما ارتفعت أسهم Microsoft Corp. بعد الإعلان عن الأرباح.

وسع صندوق ETF بقيمة 300 مليار دولار، الذي يتتبع مؤشر ناسداك 100 (QQQ)، خسائره بعد جلسة التداول العادية، فقد تراجعت أسهم Meta بنسبة 3% نتيجة لتوجيهات الإنفاق التي لم تثر إعجاب المستثمرين على الرغم من تجاوز الإيرادات التوقعات. في المقابل، ارتفعت أسهم Microsoft بنسبة 1% مدعومة بالنمو القوي في إيرادات الحوسبة السحابية وبرمجيات Office.

واجهت الأسهم صعوبة في اكتساب الزخم يوم الأربعاء، متأثرة بانخفاض كبير بنسبة 3.4% في مؤشر رئيسي لشركات أشباه الموصلات. وتفاقم هذا التراجع بفعل انخفاض أسهم Nvidia Corp. ونتائج مخيبة من Advanced Micro Devices Inc.  كما انخفضت أسهم Super Micro Computer Inc بنسبة 33% بعد استقالة Ernst & Young LLP كمدقق حسابات الشركة. من ناحية أخرى، قفزت أسهم Alphabet Inc بنسبة 2.9% بسبب المبيعات الأفضل من المتوقع.

مؤشر الدولار الأميركي يختبر مستوى 104

انخفض مؤشر الدولار الأميركي (DXY) في تداولات الأمس، ليعيد اختبار مستوى الدعم عند 104.0. ويأتي هذا التراجع مع وصول المؤشرات الفنية إلى مستويات التشبع الشرائي بعد الارتفاع الأخير عقب قرار الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر.

إذا كُسِر مستوى الدعم عند 104.0، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التراجعات نحو مستويات الدعم التالية عند 103.60 و103.40. سيظل اتجاه التراجع قائماً طالما أن المؤشر يستمر في التداول دون أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي.

اليورو/الدولار الأميركي (EURUSD) فوق مستوى 1.0850

ارتفع زوج اليورو/الدولار في تداولات الأمس، ووصل إلى 1.0870، مؤكداً اتجاه التصحيح الإيجابي الجديد في الوقت الحالي. وقد خرجت المؤشرات الفنية من حالة التشبع البيعي وتظهر تحسناً طفيفاً.

يتمثل مستوى المقاومة التالي عند 1.09، وإذا تم كسره فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من المكاسب، ربما نحو 1.0920 ثم 1.0941. من المرجح أن يستمر الاتجاه الإيجابي طالما بقي اليورو فوق أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي.

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية