التركيز على قرارات المصارف المركزية هذا الأسبوع
التركيز على قرارات المصارف المركزية هذا الأسبوع – تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين متأثرة بتقرير تجزئة مخيب من الصين أدى إلى تراجع معنويات المستثمرين، في حين سجلت بيتكوين مستوى قياسيًا جديدًا.
انخفض مؤشر “Stoxx 600″ بنسبة 0.1%، ما وضعه على مسار تسجيل خسائر لليوم الثالث على التوالي. بينما بقيت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مستقرة نسبيًا. أنهى مؤشر الدولار الخاص بـ”بلومبرغ” سلسلة ارتفاعات استمرت ستة أيام، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف.
على الرغم من ارتفاع مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 3% على أساس سنوي، كانت أقل من النمو المتوقع البالغ 5% وفقًا لاستطلاع أجرته بلومبرغ. تأتي هذه البيانات بعد الخيبة التي أصابت المتداولين الأسبوع الماضي عندما وعدت بكين بتعزيز الاستهلاك من دون تقديم تفاصيل محددة عن الحوافز المالية.
خفض التصنيف الائتماني لفرنسا
تراجعت السندات الفرنسية مقارنة بنظيراتها، فقد استمر نشاط القطاع الخاص في الانكماش للشهر الرابع على التوالي، ما تفاقم بسبب انهيار الحكومة بسبب خلاف على الميزانية، وأدى إلى تآكل الثقة. يأتي هذا بعد قرار غير متوقع من وكالة “موديز” لتخفيض التصنيف الائتماني للبلاد في وقت متأخر من يوم الجمعة.
في ألمانيا، من المتوقع أن يواجه المستشار “أولاف شولتز” تصويتًا بالثقة يوم الاثنين، قد يؤدي إلى انتخابات جديدة في وقت تواجه فيه أكبر اقتصاد في أوروبا تراجعًا.
انتعاش مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو
انكمش القطاع الخاص في منطقة اليورو بأقل مما كان متوقعًا في ديسمبر، ويعود ذلك أساسًا إلى مساهمة أقوى من المتوقع من قطاع الخدمات.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب من “إس آند بي غلوبال” إلى 49.5 من 48.3 في الشهر السابق، ليبقى أقل بقليل من مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. كان المحللون قد توقعوا أن يظل المؤشر ثابتًا إلى حد كبير مقارنة بشهر نوفمبر.
على الرغم من استمرار التراجع في القطاع الصناعي، الذي يدخل الآن عامه الثالث، فقد ارتفع مؤشر الخدمات فوق 50، مما يشير إلى استمرار الآمال في تحقيق انتعاش تدريجي.
التركيز على الاحتياطي الفدرالي والمركزي الياباني وبنك إنجلترا المركزي
بدأت الأسواق المالية الأسبوع ببطء يوم الاثنين فالمستثمرون يستعدون للأسبوع الأخير من التداول الكامل هذا العام، ويتضمن اجتماعات مهمة للمصارف المركزية مثل الاحتياطي الفدرالي، والمركزي الياباني، وبنك إنجلترا. قد يختار بعض المستثمرين أيضًا جني الأرباح بعد ارتفاع الأسهم العالمية بنحو 20% هذا العام.
يتوقع متداولو المقايضات حوالى ثلاث تخفيضات بمقدار ربع نقطة من قبل الاحتياطي الفدرالي في العام المقبل. قبل أسبوع فقط، كانت هناك توقعات أعلى لتخفيض رابع.
بدأ بنك إنجلترا العام مع توقعات المستثمرين لستة تخفيضات في أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد البريطاني. وبحلول نهاية 2024، ستكون تكاليف الاقتراض أعلى بنسبة نقطة مئوية كاملة مما كان متوقعًا قبل عام.
من المرجح أن يبقي المركزي البريطاني أسعار الفائدة ثابتة عند 4.75% في اجتماعه يوم الخميس، مع الاستمرار في التأكيد على أن “النهج التدريجي لإزالة القيود على السياسة هو المناسب.” بينما أشار المحافظ “أندرو بيلي” إلى إمكانية تخفيض الفائدة أربع مرات في العام 2025، إلا أن الأسواق تتوقع فقط ثلاثة تخفيضات تبدأ في فبراير.
فيما يتعلق بالبنك المركزي الياباني، فإن تسعير السوق قبل الاجتماع الأخير لهذا العام يظهر تراجعًا في التوقعات مقارنة بالاجتماعات السابقة، ما يشير إلى اعتقاد بأن المصرف المركزي سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة. بينما يتوقع الاقتصاديون بقاء الوضع كما هو، يعتقد البعض أن زيادة في أسعار الفائدة قد تحدث، مشابهة للمفاجأة التي حدثت في اجتماع يوليو.
لكن هذه المرة، قد يأخذ بنك اليابان في الاعتبار آثار زيادة أسعار الفائدة، بخاصة مع سعي رئيس الوزراء “شيغيرو إيشيبا” لتمرير خطته التحفيزية وميزانيته. إذا أصبح هذا عاملًا، فقد يتخذ المحافظ “كازو أويدا” وفريقه فرصة لتحضير المستثمرين لزيادة محتملة في يناير، ما قد يؤدي إلى انتعاش طفيف في الين.
تراجع زخم ارتفاع مؤشر الدولار
بدأت وول ستريت بفقدان الثقة في الدولار، فمن المتوقع أن تؤدي سياسات الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” وتخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من قبل الاحتياطي الفدرالي إلى الضغط على العملة الأميركية في الجزء الأخير من العام 2025.
يتوقع استراتيجيو السوق، بمن فيهم أولئك في “مورغان ستانلي” و”جي بي مورغان”، أن تصل العملة الاحتياطية العالمية إلى ذروتها بحلول منتصف العام المقبل قبل أن تبدأ في اتجاه هابط. ويتوقع “سوسيتيه جنرال” أن ينخفض مؤشر الدولار بنسبة 6% بحلول نهاية العام المقبل.
حقق الدولار هذا العام أكبر ارتفاع له منذ العام 2015، مدعومًا بفوز “ترامب” في الانتخابات وبيانات اقتصادية قوية دفعت المتداولين إلى خفض توقعاتهم لتخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية العام المقبل.
بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال
نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.
رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.
المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية